<span class="postbody"><font color="Purple"><span style="font-size: 18px; line-height: normal;"><br></span></font></span><div align="center"><span class="postbody"><font color="Purple"><span style="font-size: 18px; line-height: normal;">في
القرآن الكريم أخبار تاريخية كثيرة بعضها ورد ذكره في التوراة , وبعضها
الآخر ورد في الإنجيل, وبعضها تداول على ألسنة الناس , وبعضها لم يرد ذكره
إلا في القرآن الكريم وحده . </span></font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">وقد وقف كثير من
المؤرخين من غير المسلمين مواقف متناقضة من هذه الأخبار , أغلبها كان
قائما على محاولة الشك فيما جاء في القرآن الكريم , حتى تطور علم الآثار
ودراسته في العصر الحديث , وبدأت توضح كثير من الحقائق والأخبار التارخية
الغامضة , فإذا بنا نرى أن ما جاء في القرآن الكريم هو الحق , فكان في ذلك
آية حيرت الكافرين , وزادت المؤمنين إيمانا على إيمانهم .</font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="purple">غرق فرعون :</font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="purple">ومن تلك الحقائق التي ذكرت في القرآن , وحاول البعض أن يشكك فيها قصة غرق فرعون ونجاته ببدنه كما قال تعالى " </font><font color="Purple">اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية " (يونس 92 ) والمعروف أن التوراة تروي أن فرعون غرق ومن معه , ولا تضيف شيئا إلى ذلك , أي لا تتحدث عن إخرجه من اليم وحفظ جثته .<img src="http://www.altareekh.com/new/doc/images/articles/ram1%5B1%5D.jpg" alt="" border="0"></font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">وقد
ظل هذا الشك عندهم قائما إلى أن اكتشفت مومياء "مرنفتاح بن رعميس الثاني "
في مدفن بوادي الملوك بمصر عام 1898 م ، وحفظت في متحف القاهرة حتى جاء
الدكتور " بوكاي " الطبيب الفرنسي , وحاول كشف سر بقائها , فقام بإجراء
عدة فحوص واختبارات عليها , وشاركه فيها مجموعة من أساتذة الآثار العرب ,
ثم نقلت المومياء إلى باريس حيث خضعت لعدة تجارب أخرى .</font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">وظهر من
خلال الفحوصات بما لا يدع مجالا للجدل أن الجثة قد أصابها الغرق , وأنها
تحمل آثار كدمات وضربات في أنحاء مختلفة من الجسد , يبدو أنها أصابتها
نتيجة تلاطم الأمواج التي كانت تقذف به بين الصخور قبل موته وهو يصرخ </font><font color="Purple">" آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل " </font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">ثم
أعد الرجل " بوكاي " كتابا بعنوان " التوراة والقرآن والعلم " ذكر فيه قصة
فرعون وموسى عليه السلام , وسجل فيه أن فرعون الذي جاء ذكره في القرآن
الكريم لابد أن يكون مرنفتاح بن رعميس الثاني , وإنه توفي فعلا في مطاردته
لبني إسرئيل , وإن جثته لم تغرق نهائيا بل انتشلت , أو ربما لفظتها
الأمواج .</font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">وهكذا شاء الله سبحانه أن يحفظ ذلك البدن بالتحنيط حتى يكتشف أمره في العصر الحديث ؛ ليعلم الناس أن القرآن هو الحق .</font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="purple">طوفان نوح عليه السلام :</font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">ومن الأخبار التاريخية التي وردت في القرآن وحاول المنتسبون إلى العلم التشكيك فيها طوفان نوح عليه السلام
, حيث وصفها البعض منهم بأنها أسطورة خرافية لا أساس لها من الصحة , لكن
شاء الله أن يظهر الحقيقة على يد بعثة " السير ليونارد وولي " في عام
1929م حيث اكتشف ببراهين قاطعة لا تقبل الجدل أن طوفانا حدث في جنوبي
العراق عام 3000 قبل الميلاد , ثم وجدت لوحات فخارية في جنوب العراق تؤكد
ذلك .</font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">كما أثبتت الحفريات أن هذا الطوفان لم يكن عاما شمل المعمورة
, كما جاء في التوراة , إنما أصاب بلاد قوم نوح عليه السلام الذين أرسل
إليهم فقط , وهذا ما يفهم من قوله تعالى : " </font><font color="Purple">وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية " الفرقان : 37.</font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="purple">إرم ذات العماد :</font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="purple">ومن
تلك الأخبار التاريخية التي جاءت في القرآن الكريم ، وأكددت صحتها دراسة
الآثار قصة عاد , والتي تحدث عنها القرآن في عدة آيات منها قوله تعالى " </font><font color="Purple">ألم تر كيف فعل ربك بعاد , إرم ذات العماد , التي لم يخلق مثلها في البلاد " ( الفجر : 5ـ وقوله : " </font><font color="Purple">فأما
عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق , وقالوا من أشد منا قوة , أولم يروا أن
الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة , وكانوا بآياتنا يجحدون , فأرسلنا عليهم
ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا , ولعذاب
الآخرة أخزى وهم لا ينصرون " (فصلت : من 15 ـ 16 ) وقوله " </font><font color="Purple">وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم , ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم " (الذاريات 42ـ 43). </font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">وقد جاء في بعض نصوص الأدب السومري قصيدة لشاعر يرثي فيها خراب مدينة إرم , ويقول فيها : </font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">لقد أصبحت مدينتك خرابا فكيف تستطيعين البقاء </font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">لقد أصبح بيتك عاريا فكيف ما زال قلبك ينبض </font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">إرم الهيكل قد تسلمته الرياح فكيف تستمرين حية </font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">وقد ظلت اللوحات التي تحمل هذه الأبيات مدفونة في آثار المدينة قرابة خمسة آلاف عام , ولم تظهر إلا في القرن الماضي .</font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">وهذه
الأبيات وما أظهرته التنقيبات الحديثة والنصوص المكتشفة من عظم مدينة إرم
وطغيان أهلها في الأرض لا تترك مجلا للشك في كونها المدينة المشار إليها
في الآيات السابقة. .</font></span><br><span class="postbody"></span><br><span class="postbody"><font color="Purple">ولا عجب إنه كتاب الله !! </font></span><br><span class="postbody"></span></div><span class="postbody"><br></span>