طرق التسلل
تمهيد
من أهم عوامل النجاح في أي عملية عسكرية للقوات الخاصة هي قدرتها على التخفي واختراق خطوط الخصم بسرعة. وتوجد ضمن القوات الجوية الخاصة البريطانية (SAS)، وحدات عسكرية مدربة على التسلل الى اي دولة سيرا. وتتحرك هذه الوحدات ليلا فقط و تختبئ خلال النهار. و لكن توجد طرق أخرى أكثر تعقيدا للوصول الى المكان المرغوب للتعامل مع الخصم. أضغط على الرقم في الرسم التوضيحي للحصول على مزيد من المعلومات.
1. طريقة HAHO للقفز المظلي
المظليون ممن تلقوا تدريبا مكثفا هم الفئة الوحيدة التي تستطيع أداء ما يسمى بقفزة HAHO من ارتفاع شاهق يقدر ب 30000 قدم، فيقفز المظليون من ذلك الإرتفاع ربما عبر الحدود الدولية لتقليل فرص كشف الطائرات التي يقفزون منها، من قبل العدو. وعلى هذا الإرتفاع الذي يزيد عن علو قمة افرست الأعلى في العالم، يزود الجنود بالاوكسجين والملابس الخاصة التي تقيهم من خطر التجمد. و خلال ثوان من القفز، يفتح الفريق مظلاته ويؤدي أعضاؤه عددا من الحركات التي تبقيهم على مسارهم نحو الهدف. وعلى كل فرد في المجموعة التحقق من سرعته واتجاهه و توقع الخطوة التالية للبقاء ضمن الفريق والتوجه في نفس الوقت إلى الهدف المنشود.
2. طريقة HALO للقفز بالمظلة
تتميز هذه القفزة عن سابقتها بأن المظليين لا يفتحون مظلاتهم الا على ارتفاع منخفض. و هذه القفزة التي تسمى بالهالو لا تقل خطورة عن القفزة السابقة. فعلى الفريق القفز من ارتفاع لا يقل عن 36000 قدم و على أقرب نقطة من الهدف مزودين بالاوكسجين والملابس الخاصة. ويؤدي المظليون القفز الحر لأطول مدة ممكنة مخترقين منطقة رادار العدو، و يؤخرون فتح مظلاتهم قدر المستطاع. و تفتح المظلات أوتوماتكيا على ارتفاع محدد مسبقا وذلك لحماية المظليين من خطر فقدان وعيهم أثناء الهبوط والمسمى بالهيبوكسيا. و لا يستطيع الفريق حمل أي معدات اضافية الا على حبل منفصل، ويتم إنزالها الى الارض قبل وصولهم.
3. الدخول برا أو بحرا
تدرب القوات الخاصة على الإنزال خلف خطوط العدو بالطرق التقليدية أيضا، أي برا و بحرا. وتفتخر الولايات المتحدة باسطولها المسمى سيل (Sea, Air and Land) الذي يعمل ضمن قواتها الخاصة، في حين توجد لدى القوات الجوية الخاصة SAS والقوات البحرية الخاصة SBS البريطانيتين الخبرة البحرية. فقوات SAS تشتهر بقدرتها على العمل في أماكن ذات ظروف صعبة مثل الصحراء والغابات فجزء من تدريبهم و عملية اختيارهم يتضمن تغطية مساحات كبيرة فوق أراض شاهقة و القدرة على الإكتفاء الذاتي. وجنود SAS مدربون على تغطية آثارهم، والتخفي، والإختباء، وحفظ مراجع الخرائط، وحمل ما يحتاجونه دون ترك أي دلائل خلفهم قد يجدها العدو
اقتفاء الأثر
هناك قوات عسكرية خاصة تتخصص في البقاء معزولة عن العالم لأيام طويلة من أجل الاحتفاظ بتفوقها على الخصم. ويحاول الجنود الاحتراس اثناء تقدمهم خوفا من ترك آثار قد تكشف عن وجودهم أو السبيل الذي قطعوه، ومن ذلك:
1 و 2. قوات محملة بعدة الحرب قد تترك وراءها خدوشا على لحاء الأشجار أو الغصون المكسورة اثناء مرورها من هناك.
3. أوراق شجر التي تسقط على الأرض تتعفن من الجانب الذي يواجه التربة، ولو وجدت مقلوبة يدل ذلك على أنها تحركت ربما بسبب مرور جنود عليها. بنفس المنطق، قد تشي الحجارة المبعثرة بأن أحدا قد مر من فوقها.
4، و 5، و6. آثار الأقدام تشير الى معلومات حول عدد الجنود المارين و نوعية الأسلحة التي يحملونها. و إذا كان هناك أغصان متكسرة على الأرض أو أعشاب بالية تغطي مساحات كبيرة فهذا يدل على انتشار أعداد كبيرة من القوات في المنطقة
الحركة والاختفاء
هناك قوات عسكرية متخصصة في السفر مسافات بعيدة خلف صفوف العدو وهم يتحركون في الظلام الحالك فقط. و لكنهم أيضا يستخدمون وسائل متعددة لتجنب اكتشافهم من قبل الخصم:
1. يتجنب الجنود المرور من التلال حيث تسهل رؤية ظلالهم على خلفية السماء المضيئة.
2. يسير الجنود بخط متعرج أسفل أوأعلى المنحدرات ليصعب على العدو تعقب آثارهم. و عند المطاردة ينعطف الجنود راجعين على نفس الآثار ليعتقد العدو أن هناك ***ا قد ضل طريقه.
3. يزرع الجنودألغاما في طريق مطارديهم، وذلك بهدف تأخيرهم و تبديد الوقت.
4. تتجنب العربات المرور من من مفترق طرق آمنة ولو مرت من طرق مكشوفة فإنها تختار أضيق نقطة للعبور.
5. تتحرك القوات الخاصة بحذاء الطرق الرئيسية وعن بعد، دون أن تمر فيها.